استئصال البروستاتا بالمنظار

تُعد عملية استئصال البروستاتا بالمنظار من أكثر الإجراءات الطبية تطورًا وفعالية في علاج تضخم أو أورام البروستاتا، حيث تُمثل بديلًا آمنًا ودقيقًا للجراحة التقليدية. يعتمد هذا الإجراء على تقنيات حديثة مثل المنظار ثنائي القطب أو الليزر (مثل ليزر الهولميوم)، مما يُقلل من المضاعفات ويسرّع من فترة الشفاء. في هذا المقال، نستعرض معكم متى يُنصح بهذه العملية، وكيف تتم، وما فوائدها ومخاطرها، إلى جانب تقديم أهم النصائح بعد الجراحة، مع تسليط الضوء على أفضل دكتور لاستئصال البروستاتا بالمنظار في مصر.

 

عملية البروستاتا بالمنظار هي إجراء جراحي دقيق يهدف إلى استئصال البروستاتا بالكامل أو جزء منها باستخدام منظار جراحي يُدخل عبر مجرى البول، دون الحاجة إلى فتح جراحي تقليدي. يُستخدم هذا النوع من العمليات بشكل أساسي في علاج تضخم البروستاتا الحميد أو في بعض حالات سرطان البروستاتا، وذلك عندما تؤثر الأعراض البولية على حياة المريض اليومية أو عندما تفشل العلاجات الدوائية.
تتم العملية باستخدام أدوات دقيقة وكاميرا صغيرة متصلة بالمنظار، ما يتيح للجراح رؤية دقيقة للأنسجة وإجراء الاستئصال بدقة وأمان.

 

تُجرى عملية استئصال البروستاتا بالمنظار عندما يصبح تضخم البروستاتا مصدراً لمضاعفات صحية مزعجة مثل:
- ضعف تدفق البول.
- صعوبة التبول أو الحاجة الملحة والمستمرة للذهاب إلى الحمام.
- التهابات متكررة في الجهاز البولي.
- احتباس البول المزمن.
- تشكل حصوات في المثانة نتيجة احتباس البول.
- نزيف في البول نتيجة الاحتكاك الدائم بأنسجة البروستاتا المتضخمة.
كما يُستخدم المنظار أحيانًا في استئصال البروستاتا عند وجود ورم سرطاني، خاصة في المراحل المبكرة أو عندما يكون الورم محدودًا في الغدة فقط.

 

نعم، يُعد استئصال البروستاتا بالمنظار من الخيارات العلاجية الآمنة والفعالة التي ينصح بها الأطباء في كثير من الحالات، خاصة عند توفر الخبرة الكافية والمعدات الدقيقة. ومن أبرز مميزات هذا الإجراء:
- تقليل فقدان الدم أثناء الجراحة.
- سرعة التعافي بعد العملية.
- تقليل الحاجة للإقامة الطويلة بالمستشفى.
- إمكانية العودة للنشاط اليومي خلال فترة قصيرة.
لكن رغم ذلك، لا تُناسب العملية جميع المرضى؛ إذ يجب أن يُجري الطبيب تقييماً دقيقاً للحالة الصحية العامة، وحجم البروستاتا، ومدى تطور الأعراض لتحديد ما إذا كان المنظار هو الخيار الأنسب.

 

تختلف مدة عملية البروستاتا بالمنظار حسب حجم البروستاتا ومدى تعقيد الحالة، ولكن في معظم الحالات تتراوح المدة ما بين 60 إلى 90 دقيقة، يقوم خلالها الجراح بإدخال منظار عبر مجرى البول، ثم يستخدم أدوات دقيقة لاستئصال الجزء المتضخم أو المصاب من البروستاتا، مع المحافظة على الأنسجة السليمة المحيطة بها.
وعادةً ما يبقى المريض تحت الملاحظة بعد العملية لفترة قصيرة في المستشفى، وقد يحتاج إلى تركيب قسطرة بولية لبضعة أيام لضمان تصريف البول بسهولة حتى يلتئم مجرى البول.

 

رغم أن العملية تُعد آمنة وفعالة، إلا أن هناك بعض المخاطر المحتملة لعملية البروستاتا بالمنظار، منها:
- نزيف خفيف أثناء أو بعد العملية.
- عدوى في المسالك البولية.
- احتباس مؤقت للبول بعد إزالة القسطرة.
- تسرب السائل المنوي إلى المثانة أثناء القذف (القذف الرجعي)، وهو عرض شائع لكنه لا يؤثر على المتعة الجنسية.
- ضعف الانتصاب في حالات نادرة، خاصة إذا كان هناك ضعف سابق.
- تضيق مجرى البول مع مرور الوقت، مما قد يتطلب توسيعًا لاحقًا.
لكن تجدر الإشارة إلى أن اختيار جراح ذو خبرة مثل الدكتور إنمار حبيب يقلل بشكل كبير من احتمالية حدوث هذه المضاعفات.

 

لضمان تعافي سليم وسريع بعد العملية، يُوصى باتباع مجموعة من النصائح بعد استئصال البروستاتا بالمنظار، منها:
- الراحة التامة خلال أول أسبوعين وتجنب المجهود البدني العنيف.
- الإكثار من شرب الماء للمساعدة في تنظيف المثانة وتجنب العدوى.
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة مثل المضادات الحيوية ومضادات الالتهاب.
- تجنب العلاقة الحميمة لمدة 4-6 أسابيع أو حتى يسمح الطبيب بذلك.
- مراقبة البول لملاحظة أي علامات غير طبيعية مثل الدم أو تغير لونه لفترات طويلة.
- مراجعة الطبيب في المواعيد المحددة لمتابعة الحالة الصحية والتأكد من التئام الجرح الداخلي.

 

بعد إجراء عملية استئصال البروستاتا بالمنظار، وخاصة في حالات الأورام أو التضخم الحاد، يُتوقع أن تنخفض نسبة تحليل PSA (مستضد البروستاتا النوعي) إلى مستويات شبه معدومة أو أقل من 0.1 نانوجرام/مل، خصوصًا إذا تم استئصال البروستاتا بالكامل.
وقد يشير ارتفاع PSA بعد العملية إلى احتمالية بقاء بعض أنسجة البروستاتا أو وجود خلايا نشطة، لذلك يُستخدم التحليل كأداة متابعة مهمة بعد الجراحة لمراقبة تطور الحالة وضمان عدم عودة الورم (إن وُجد).

 

إن اختيار أفضل دكتور لاستئصال البروستاتا بالمنظار له دور كبير في ضمان نجاح العملية وتقليل فرص حدوث المضاعفات. ويُعد د. إنمار حبيب، أستاذ جراحة المسالك البولية ومسالك الأطفال، أحد أبرز الأطباء في هذا المجال في مصر والعالم العربي، لما يتمتع به من:
- خبرة واسعة في استخدام أحدث تقنيات المنظار ثنائي القطب والليزر.
- سجل حافل من العمليات الناجحة دون مضاعفات تذكر.
- متابعة دقيقة بعد الجراحة وخطط علاج مخصصة حسب حالة كل مريض.
- اعتماده على أعلى معايير الأمان والجودة في غرف العمليات والمراكز المتخصصة التي يعمل بها.

 

تختلف تكلفة عملية استئصال البروستاتا بالمنظار حسب عدة عوامل، منها:
- التقنية المستخدمة (منظار ثنائي القطب، ليزر، أو تقنيات أخرى).
- درجة تضخم أو إصابة البروستاتا.
- حالة المريض العامة ووجود أمراض مزمنة.
- المركز الطبي أو المستشفى الذي تُجرى فيه العملية.
- أجر الطبيب وفريق التخدير.
ويوفر د. إنمار حبيب دائمًا خيارات متعددة تناسب مختلف الاحتياجات مع الحفاظ على أعلى درجات الكفاءة والأمان.

 

تمثل عملية استئصال البروستاتا بالمنظار نقلة نوعية في علاج أمراض البروستاتا، بفضل دقتها العالية ومعدلات النجاح المرتفعة. ومع توفر خيارات متعددة من حيث التقنية والتكلفة، يبقى اختيار الطبيب المناسب عنصرًا حاسمًا في نجاح الجراحة. ويُعتبر د. إنمار حبيب من رواد هذا النوع من العمليات في مصر، لما يقدمه من خبرة ونتائج ممتازة، مما يمنح المرضى راحة وثقة طوال رحلة العلاج.