عملية تبخير البروستاتا بالبلازما

يعاني عدد كبير من الرجال، خاصة مع التقدم في العمر، من مشكلة تضخم البروستاتا الحميد، والتي تؤثر بشكل مباشر على جودة الحياة نتيجة أعراضها المزعجة. وفي ظل التطور الطبي، ظهرت تقنيات حديثة فعالة مثل عملية تبخير البروستاتا بالبلازما، والتي توفر علاجًا آمنًا وفعّالًا دون الحاجة إلى جراحة تقليدية.

 

تضخم البروستاتا الحميد هو حالة شائعة تصيب الرجال مع التقدم في العمر، وتحدث عندما تبدأ غدة البروستاتا، وهي غدة صغيرة تقع أسفل المثانة وتحيط بالإحليل، في النمو بشكل غير طبيعي، مما يؤدي إلى تضييق مجرى البول وبالتالي صعوبة التبول.
ورغم أن تضخم البروستاتا لا يُعتبر سرطانيًا، إلا أنه قد يتسبب في أعراض مزعجة تؤثر على جودة الحياة، مثل تكرار التبول، خاصةً ليلًا، وضعف تدفق البول، وصعوبة بدء التبول أو إفراغ المثانة بالكامل.

 

يرتبط تضخم البروستاتا عادة بعوامل عمرية وهرمونية، ومن أبرز الأسباب:
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بتقدم العمر: خاصة انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون.
- الوراثة: حيث تزداد احتمالية الإصابة إذا كان أحد الأقارب مصابًا بنفس المشكلة.
- نمط الحياة: مثل قلة النشاط البدني وزيادة الوزن.
- الأمراض المزمنة: مثل السكر وارتفاع ضغط الدم، قد تساهم في تفاقم التضخم.

 

يُعد علاج البروستاتا بالتبخير من أحدث وأفضل التقنيات الطبية غير الجراحية التي تُستخدم لعلاج تضخم البروستاتا الحميد والتخلص من أعراضه، وتعتمد هذه التقنية على إزالة أو تدمير الأنسجة الزائدة التي تضغط على مجرى البول باستخدام طاقة آمنة ودقيقة.

وتختلف طرق التبخير بحسب نوع الجهاز المستخدم، وتشمل: التبخير الحراري الكهربائي (TURP)، والتبخير بالليزر (HoLEP)، والتبخير بالبلازما (PVP)، وأيضًا التبخير بالبخار المائي (Rezum). وتتميز هذه الوسائل بكونها:
- طفيفة التوغل ولا تتطلب جراحة مفتوحة.
- آمنة وفعالة مقارنة بالجراحة التقليدية.
- تُجرى تحت تخدير موضعي أو بسيط دون الحاجة إلى إقامة طويلة في المستشفى.
- توفر تعافيًا أسرع مع تقليل احتمالات المضاعفات، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للمرضى الذين يبحثون عن علاج فعال بأقل تدخل جراحي ممكن.
- تحافظ على الوظائف الجنسية، وهو ما يميزها عن بعض العمليات الجراحية التقليدية.

وتُعتبر هذه التقنية خيارًا مثاليًا للرجال الذين يعانون من أعراض متوسطة إلى شديدة، ويرغبون في تجنب الجراحة التقليدية أو استخدام الأدوية لفترات طويلة.

 

يعتمد جهاز تبخير البروستاتا على تقنيات متطورة لتقليل حجم غدة البروستاتا من خلال استخدام الحرارة أو الليزر أو الطاقة البلازمية. وتختلف أنواع الأجهزة حسب التقنية المستخدمة، لكن جميعها تهدف إلى إزالة الأنسجة المتضخمة التي تضغط على مجرى البول، مما يساعد في تحسين تدفق البول وتقليل الأعراض البولية المزعجة. وتُستخدم هذه الأجهزة غالبًا في العيادات المتخصصة تحت إشراف أطباء المسالك البولية ذوي الخبرة مثل الدكتور إنمار حبيب.

 

تُعد تقنية التبخير الحراري للبروستاتا TURP (استئصال البروستاتا عبر الإحليل باستخدام التيار الكهربائي) من أقدم وأكثر الإجراءات شيوعًا لعلاج تضخم البروستاتا الحميد. ويُستخدم فيها تيار كهربائي عالي الحرارة عبر منظار يتم إدخاله من مجرى البول لإزالة الأنسجة الزائدة. وعلى الرغم من أن هذه التقنية فعّالة، إلا أنها قد تترافق ببعض المضاعفات مثل النزيف أو الحاجة للبقاء في المستشفى لفترة أطول مقارنة بالطرق الأحدث.

 

تعتمد تقنية تبخير البروستاتا بالليزر HoLEP (Holmium Laser Enucleation of the Prostate) على استخدام ليزر الهولميوم لإزالة الأنسجة المتضخمة بدقة عالية مع تقليل فقدان الدم. وتعتبر من أكثر العلاجات أمانًا للمرضى كبار السن أو من يعانون من مشاكل صحية تمنعهم من الخضوع لجراحة تقليدية. وهي توفر نتائج طويلة الأمد، مع تقليل فرصة الحاجة لإعادة التدخل الجراحي لاحقًا.

 

تبخير البروستاتا بالبلازما PVP (Photoselective Vaporization of the Prostate) هو إجراء طفيف التوغل يُستخدم فيه ليزر خاص لتوليد بلازما قادرة على تبخير الأنسجة المتضخمة بدقة دون التأثير على الأنسجة السليمة المحيطة. ويُعد خيارًا مثاليًا للرجال الذين يرغبون في إجراء سريع بحد أدنى من المضاعفات وفترة تعافي قصيرة. كما أنه يقلل من خطر النزيف، مما يجعله مناسبًا للمرضى الذين يتناولون أدوية سيولة الدم.

 

يُعد تبخير البروستاتا بالبخار أو Rezum Water Vapor Therapy من أحدث تقنيات العلاج، والتي تعتمد على ضخ بخار الماء الساخن إلى الأنسجة المتضخمة من خلال قسطرة خاصة، ما يؤدي إلى تدمير الخلايا المسببة للتضخم. تُجرى الجلسة خلال دقائق ولا تتطلب جراحة أو تخدير عام، ويستعيد المريض نشاطه الطبيعي سريعًا. كما أنها تحافظ على الوظائف الجنسية، وهو ما يجعلها خيارًا مفضلاً لدى الكثير من الرجال.

 

عملية تبخير البروستاتا بالبلازما هي إجراء طبي حديث يُستخدم لعلاج تضخم البروستاتا الحميد باستخدام طاقة البلازما المتولدة من تيار كهربائي منخفض الجهد عبر محلول ملحي. تعمل هذه التقنية على إزالة الأنسجة المتضخمة المحيطة بالإحليل بطريقة دقيقة وآمنة دون التأثير على الأنسجة السليمة المجاورة.

تتميز هذه العملية بأنها أقل توغلاً من العمليات الجراحية التقليدية، وتُجرى عادةً باستخدام منظار يدخل عبر مجرى البول، دون الحاجة إلى شق جراحي. كما تقل فيها احتمالية النزيف مقارنة بالتقنيات القديمة، مما يجعلها مناسبة للمرضى كبار السن أو من يتناولون أدوية سيولة الدم.

 

تختلف مدة عملية تبخير البروستاتا بالبلازما من حالة لأخرى حسب حجم التضخم ومدى تعقيد الحالة، لكنها غالبًا ما تستغرق من 30 إلى 60 دقيقة فقط. وتُجرى العملية عادةً تحت التخدير النصفي، ويستطيع المريض العودة إلى المنزل في نفس اليوم أو في اليوم التالي حسب التقييم الطبي.
بعد العملية، يتم تركيب قسطرة بولية لفترة قصيرة تتراوح بين يوم إلى ثلاثة أيام، ويلاحظ المريض تحسنًا تدريجيًا في تدفق البول وتقليل الأعراض البولية مثل تكرار الحاجة للتبول ليلًا واحتباس البول. ويمكن العودة للنشاط الطبيعي خلال أيام، مع الالتزام ببعض الإرشادات الطبية لضمان التعافي التام.

 

انتشر مؤخرًا علاج البروستاتا بالتبخير في مصر بشكل ملحوظ نظرًا لفوائده المتعددة، ومنها:
- توافر التقنية في المراكز المتخصصة، مثل مركز الدكتور إنمار حبيب، بأحدث الأجهزة المعتمدة عالميًا.
- تكلفة أقل نسبيًا مقارنة بالدول الأخرى، مع جودة طبية عالية ورعاية متكاملة.
- فترة تعافي قصيرة، حيث يمكن للمريض العودة لممارسة حياته اليومية في غضون أيام.
- تقليل الاعتماد على الأدوية، مما يقلل من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الدوائي المستمر.
- تحسين جودة الحياة بشكل كبير من خلال تقليل الأعراض البولية المزعجة مثل تكرار التبول أو ضعف اندفاع البول.

تُعد عملية تبخير البروستاتا بالبلازما خيارًا متقدمًا وواعدًا لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، حيث تجمع بين الكفاءة والحد الأدنى من التدخل الجراحي. إذا كنت تعاني من أعراض مزعجة أو تبحث عن بديل آمن للعلاج الدوائي أو الجراحي التقليدي، فلا تتردد في استشارة د. إنمار حبيب، أستاذ جراحة المسالك البولية ومسالك الأطفال، أحد أفضل المتخصصين في هذا المجال، للحصول على التشخيص الدقيق والاختيار الأمثل للعلاج.